recent
أخبار ساخنة

ابغض الحلال (الطلاق). د. محمد المعموري

الصفحة الرئيسية

 


كاتب وباحث عراقي 

لولا لطف الله سبحانه وتعالى علينا ربما   جعل  الطلاق "حرام"  الا ان في هذه الحياة توجد امور مقترباتها كالابتعاد عنها لذا فان الله سبحانه وتعالي حلل الحلال  وهو ابغضه عنده سبحانه وتعالي  ولأننا  في مجتمع تعلمنا من اهلنا ان الطلاق جريمة يرتكبها من يسعي لها كونها (تهجم) بيوت وتفرق عوائل وتنهي  اواصر بنيت   علي المحبة فجعل الطلاق منها اواصر  تفتتها الكراهيه وتنهي علي جوامعها الحماقات، نعم الحماقات التي يرتكبها الازواج في لحظة غضب ويبني عليها الاهل صوامع العصيان فتتجمع حولها الافكار التي تدب في مفترقات الكلام وتكبر الكلمة التي هي ليست كما يجب ان تكون فتتحرك نحو نهاية مأساوية لاسرة كانت بالامس تاكل وتشرب من طبق واحد  وتنام بحفظ الرحمن تحت سقف واحد  مطمئنة  تحلم بغد سعيد يطرزه الامل وتكتب حروفه ضحكة طفلة او ابتسامة حلم جميل.

لذا فاننا نرى ان القاضي عندما يطلع على قضية  طلاق يؤجلها جلسات تلو جلسات ومن ثم يحيلها الى الباحثة الاجتماعية لعلها تجد من خلال خبرتها ماتجمع بين المتخاصمين ولم يياس ذاك القاضي حتى يجد في احيان كثيرة طريقة لجمع تلك الاسرة ومنع تفككها.

ولكنني اجد من خلال بحثي في مسالة الطلاق ان سوء ادارة الازمة من قبل الاهل هي التي تساعد على الاسراع في قضية الزواج وان الاتفاق خارج المحاكم الشرعية هو من يأجج رغبة الزوجين في الانفصال كون كلا  الزوجين يستطيعون الحصول على الطلاق بدون ما تمر  قضيتهم على قاض يعلم ان الوقت قد يداوي الجراح....

ولست هنا بالتاكيد بصدد المرور على مسببات الطلاق لانها كثيرت في زماننا هذا ولكني ارغب في ان اطرح مشكلة واحدة في مقالي هذا الا وهي "لماذا نستعجل ونهرول نحو الطلاق"؟!.

الا نعلم ان ورائنا يوم عصيب سيحاسبنا ويعاتبنا عليه رب العزة لاننا   لم نسلك الطرق لنوقف قتل عائله كانت  بالأمس القريب  سعيده فتكللت اليوم بحزن الفراق...

وهل هكذا الطلاق سهل لكي نسلك طرقه بلا ان نشعر بالم ونتوجع من وطأته وقبلها  هل حكمنا من هو رشيد منا ام اننا جمعنا شملنا لنحول الدنيا رماد.

والله المستعان. 

google-playkhamsatmostaqltradent