نعم سنتجاوز أزمة جائحة كورونا بالإلتزام بشكل أكبر مما كان، بالإجراءات التي تحد من انتشارها ،وبأخذ جرعات اللقاح بدون تردد ان توفرت للكل
في الفترة الأخيرة بدأ ينتاب غالبية من على وجه الأرض نظرة تشاؤمية إزاء انتشار فيروس كورونا وتحورة لأكثر من مرة ، مما تسبب في وقوع ملايين الوفيات والإصابات في موجاته المتلاحقة .
الكثير يعزوا هذا الانتشار إلى عوامل عده منها عدم التزام غالبية من البشر بالإجراءات التي فعلتها الحكومات في مجابهة هذة الأزمة ، وكذلك التأثير السلبي لبعض الإجراءات التي أقرتها الحكومات على مواطنيها ، مما تسبب في حالة من الملل والخوف والاكتئاب ،وكذلك التزاحم في الأوقات المسموح بها في الحركة لقضاء وشراء المستلزمات في أوقات الحظر الجزئي.
وهناك عامل رئيسي من العوامل التي تسببت في انتشار الجائحة بشكل أكبر ،ألا وهي التوزيع الغير عادل للقاحات في دول العالم ، وكذلك عدم كفاية انتاج الشركات للقاحات لتغطي كافة الدول ،مما أثر سلبا على حكومات الدول في عدم استطاعتها توفير اللقاح لكافة من عليها ، مما تسبب في زيادة حالات الإصابة والوفاة .
بالرغم من العوامل التي ذكرتها سابقا والتي أراها من وجهة نظري من أهم الأسباب الرئيسية لانتشار فيروس كورونا، إلا أنني على يقين بأننا سنتجاوز هذه الجائحة ان شاء الله في العالم أجمع وفي سلطنة عمان على وجه الخصوص ، فقط لنبعد أنفسنا عن القاء اللوم على المواطن في الالتزام لأن الملتزمين كثر الحمد لله، والمخالفين قلة قليلة لكنها مؤثرة وخطيرة على الكل، كما يجب علينا أن لا نلقي اللوم على اللجنة العليا في قراراتها والتي هدفها الأساسي سلامة الجميع من فيروس كورونا، نعم نقترح ما نريد من وجهات نظر لنا إزاء هذه القرارات ، ولكن ننفذها لمصلحتنا جميعا ، كما نرجو توفير اللقاح للجميع على أرض السلطنة ، لأنه الوسيلة الأقوى لضمان الحد من انتشار الفيروس بعد ارادة الله تعالى ،
كما يجب علينا جميعا أن نزيد من تطبيقنا للإجراءات الكفيلة بالحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد19 لنعود إلى حياة طبيعية آمنة ، الأمر هذا ان أردنا بأيدينا وذلك من خلال التزامنا بسبل الوقاية من انتشار الفيروس ،و أخذ جرعات اللقاح ان توفرت للكل بدون أدنى تردد ، لأنها واجب وطني على الجميع إزاء هذه الجائحة التي ستنتهي ان شاءالله قريبا .
كتب الاعلامي | محمد بن أحمد المردوف الكثيري