recent
أخبار ساخنة

مهنة "لبناء " وشرف المحافظة عليها ...! .

الصفحة الرئيسية

 


الدكتور / محمد المعموري 

كاتب وباحث عراقي 

كانت المهنة التي يكتسبها الفرد في المجتمع لها خطوات كبيرة لكي يتمكن الشخص من ان يكون في الصف الاول لمزاولة تلك المهنة ، واود ان اختصر كل المهن بمهنة  ، البناء ،  حيث كانت تلك المهنة قبل وقت قليل تحتفظ بامكانية المحافظة على طقوسها كونها المهنة التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطن بل هي من المهن التي تحافظ على المواطن من اثر الخطر الذي قد تحدثه للمواطن فيما اذا كانت تلك المهنة تتزاول بشكل تضيع فيها الطقوس المعروفة بهذاه المهنة .

واليوم اصبحت مهنة البناء تزاول من قبل اشخاص قليلي الخبرة وقد ركنت هذه المهنة ، روادها ، وذوي الخبرة واصبحت تعتمد على اعمار معينة تكاد ان تفقد تلك الاعمار اي نوع من الخبرة التي كانت تلازم المهنة مع  من اكتسبها لمدة طويلة اعطتهم النزاهة والجودة في الاداء ، واليوم نلاحظ ان هذه المهنة تزاول مع الكثير ممن يدعون انهم اتقنوا دوانبها وقد يخفى عليهم ان اهم مايجب ان ترتكز عليه اسس المهنة هو الخبرة ومن ثم الجودة والنزاهة والتي اصبحت تتشتت تلك المهنة بين دخيل عليها او ممن هم يركضون وراء الربح السريع ففي هذه المهنة اصبح العديد من سالكيها اسلوب التسويف واتخاذ الطريق الملتويى للكثير ممن اصبحوا زورا رواده ، الا مارحم ربي ، والاكثر الارهاصات التي تواجهها المهنة هو طمع الكثير من روادها ومحاولى استغلال المواطنين اما بالاتفاق مع مكاتب تجهيز المواد لكي يتم اخذ نسبة لمن سلك سلوك تلك المهنة على حساب المواطن او ان روادها اصبحوا اليوم ، الا مارحم ربي ، يتفننون في اذاء اصخاب البيوت ومحاولة وضعهمبزاوية يضطر بعدها صاحب المشروع الى القبول بما تمليه ارادة ، المعلم ، في تحديد مسارات العمل بل اصبح صاحب المشروع يصرخ صرخات مدوية من مايراه من تصرفات هولاء الدخلاء على المهنة واصبح بناء البي او ترميمه بمثابة الهلاك لمن يريد البدء في تلك الخطوه .

لقد ضاعت اخلاق تلك  المهنة الا مارحم ربي واصبح المتحكم بها ليس لديهم الخبرة الحقيقية في ادارة العمل داخل هذه المهنة واصبح الربح السريع او الالتفاف من وراء ظهر صاحب البيت والاتفاق مع مكاتب بيع المواد الاولية هو السمة التي يتصف بها اغلب الذين يمتهنونها ولن تجد الا مارحم ربي ممن يخاف عقباها .

لذا فانني ادعو الى تجريم كل من يمتهن تلك المهنة ويسعى الى استغلال المواطن وكذلك تجريمهم عند كل محطة من محطات الاستفزاز او الابزاز او ممارسة اسلوب ، ضربني وبكا سبقني واشتكي ، 

والله المستعان 


google-playkhamsatmostaqltradent