شهادة حق فكيف يسمّونه انقلابًا؟
ولقد أتى ردًا على إرادة شعب كان يستغيث صباحًا
🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳🇹🇳
في لحظة الخطاب كنتُ جالسة أطالع كتابا مسرحيًا في حديقة البيت، سمعتُ زغاريد الجيران، استغربتُ نتيجة الثانوية قد طلعت، تتالت الزّغاريد، ورافقها دقّ الطّبول، وبعد ثواني بدأت السّيّارات بالتّزمير، وسادت صرخات الفرح الأجواء، أتتني أمّي تزغرد والابتسامة تعتلي وجهها، أختي وراءها ترقص، أخي يصفق، لم أفقه شيئا، قلتُ مستفسرة: "شكون خذا ميداليّة ذهبيّة أخرى؟" ردّ أبي: "عملها ولد الشّعب! جابها قيس سعيّد!" ورنّ الهاتف؛ خالتي تزغرد من سوسة، ورن هاتف المنزل؛ عمّي يبارك من سويسرا، اعتلت نداءات أصديقاء أخي من الخارج: "هيّا يا رمزي! هيّا نحفلوها!" اتّصلت بنا حبيبتنا وابنة خالتنا Chema Badra :"هلمّوا بنا! الفرحة فرحة الكلّ اللّيلة! لا تنسوا تمرّوا على زهيرة حابّة تتفرّج، أنا سبقتكم!" أرسلنا لها قبلات عدّة وأسمعناها أحلى الزّغاريد.
خرج الكلّ وتناسوا كورونا، وحملتني أجنحة الفرح إلى الشّارع…