recent
أخبار ساخنة

البطالة والفرصة ، فهل الفرصة هي فقط وظيفة ؟

الصفحة الرئيسية

 


بقلم الكاتب | أحمد جداد الكثيري

البطالة والفرصة ، فهل الفرصة هي فقط وظيفة ؟ 

الكل يعلم بأن أزمة البطالة (الباحثين عن عمل) هي أزمة عالمية تئن منها الكثير من الدول وتبحث لها عن حلول نهائية، وحتى دول العالم الأول "الصناعية" لم تسلم من تلك المشكلة.

حيث أن نسبة البطالة تتفاوت في تلك الدول على حسب الظروف والمستجدات الإقتصادية المختلفة للدولة، ففي بعض المواسم والسنوات تزيد وفي آخرى تقل الى مستويات قد تكون معقولة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، ما هي النسبة المقبولة والتي تعتبر طبيعية بالنسبة لعدد سكان البلاد؟.

إن النسبه الطبيعية التي يرى الخبراء بأنها صحية بحيث تعادل تأثيرها على مستويات التضخم وقيمة أجور الأفراد هي من ٣ الى ٥ ٪ من عدد سكان البلاد، وهذا رقم مقبول جداً. 

البطالة لها أنواع ومسميات تتأثر بمعطيات معينه ثم على حسب تلك المعطيات هي تزيد أو تنقص ، وهنا سوف نذكر بعض أنواعها بشيئ من التبسيط :-

- البطاله الهيكلية (تأتي بسبب التباين بين المهارات المطلوبة ومهارات العمال)

- البطاله الدورية ( هي البطالة المتأثره بسبب الانكماش والانتعاش الاقتصادي) 

- البطالة الاحتكاكية ( تأتي بسبب رغبة الباحث وميوله وظروفه الخاصة )

- البطاله المؤسسية ( تتأثر بسبب سياسات الدولة نفسها)

ليس هذا مجال حديثنا ، ولكن ذلك كان كمقدمه لفهم معنى البطاله وتحديد أنواعها ومسبباتها ولو بشكل بسط .

نأتي هنا أيضاً لنعرف أن نسبة البطالة في #سلطنة_عمان هي ١٧.٥٪، وهي بالتأكيد نسبه كبيرة جداً وتحتاج الى وقفات ووقفات جادة لبحث أسبابها وسبل تخفيضها بالسرعة المطلوبه، فمن غير المقبول بأن تكون نسبة البطالة في عُمان أكبر وبكثير من نسبة البطاله في مصر "كمثال" والتي لم تتجاوز ال ١٠ ٪ تقريباً.

هنا يأتي دور الحكومة في حل مشكلة البطالة وذلك الدور هو أساسي وأصيل، حيث أن البطاله تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر على نتيجة قرارات الدوله نفسها ( سياساتها النقدية، الاقتصادية، الدعم، الاستثمار.. الخ) وهذ ما تعمل على تحقيقه حكومتنا الرشيدة في خطتها الاقتصادية عُمان ٢٠٤٠.

لكن السؤال الذي في مخيلتي الآن هل الباحث عن عمل ينتظر الى أن تحل له الحكومة مشكلته، أم أنه يتحرك ويسعى لتغيير الواقع الذي هو غير مقبول؟

جوابي المنطقي والبديهي هو أن يسعى لتغيير الواقع، فمصدر الدخل ليس هو فقط وظيفة وإنما هناك مصادر آخرى للدخل قد تفوق الوظيفه بكثير.

نسمع كثيراً من خبراء المال بأن الوظيفه هي مصدر للمعيشه فقط وهي وليست لجلب المال أو إكتنازه أبداً.

إذا ماذا يمكن أن يفعله " الباحث عن عمل"؟

هنا أطرح بعض التوجهات والتي بإذن الله في حال الاهتمام بها وتنفيذها بشكل مدروس فإنها سوف تنهي بحثك عن وظيفه، وسوف تكون من أصحاب الأموال ورجال الأعمال ، وهي كالتالي :-

- يجب أن يحصن الباحث عن عمل نفسه ويؤهلها بمهارات العلم ويتعلم فنيات التصنيع ولو بشكل مبسط. 

- ضرورة التفكير بالإتجاه الى التجارة فتسعة أعشار الرزق فيها بإذن الله. 

- البحث كثيراً وجاهداً عن الفرص وإدارة الصفقات.

- دراسة إحتياجات السوق والعمل على توفير المنتجات الغير متوفرة .

- إحتراف مهنة الاستيراد والتصدير " فالدول المجاورة هي أسواق عالمية للاستيراد والتصدير" 

- الاتجاه الى تجارة المواد الغذائية " فربحها شبه مضمون بحول الله وقوته"

- العمل على الزراعة (لأصحاب المناطق الزراعية)

- العمل في الصيد (لأصحاب المناطق الساحلية)

- إحتراف السياحة (لأصحاب المناطق السياحية)

- إعتماد التصنيع المحلي المنزلي وتنميته بعد كل مرحلة نجاح "حتى لو نصنيع حلويات بسيطة" 

- العمل على تدوير المنتجات القابلة للتدوير وإستحداث آخرى جديده في السوق .

- الشراء بالجمله والبيع بالتجزئة ( محاولة منافسة الأجنبي وآخذ هذه الفرصة المربحة منه) 


- شراء آلات صناعية صغيرة تساعد في فتح مصنع بدائي ثم تطويره ( مصنع أعلاف، بلاستيك، أجبان، تغليف وتعليب.. الخ)

هذي بعض الأمور التي أتت على بالي، وعند التفكير والبحث مطولاً فسوف تجدون فرص أكبر وأفضل مماذكرت ، الأمر المهم هو قوة الإراده وعدم الاستسلام للواقع ، وإنما إقبل التحدي أخي الباحث وبإرادة الله سوف تنجح .

google-playkhamsatmostaqltradent