إن غادرتني فأنت غدرتني، كلمات تختصر مأساة الفقد حين يتحول الرحيل إلى خيانة، وحين يصبح الغياب طعنة في خاصرة القلب. ليس كل غياب بريئًا، فهناك غياب يترك وراءه ندوبًا لا تندمل، ويحوّل الجرح إلى صرح شامخ يروي حكاية الألم والخذلان.
الجرح الذي يخلّفه الغدر ليس مجرد ألم عابر، بل هو مدرسة قاسية تُعلّم الإنسان كيف يقف رغم الانكسار، وكيف يبني من أنقاضه حصنًا يحميه من تكرار الخديعة. سلامًا على الجرح الذي جعلني كالصرح، ثابتًا رغم العواصف، شامخًا رغم الانكسارات، يروي قصة صمود لا تنكسر أمام الخيانة.
