سرطان المثانة من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الجه البولي التناسلي حيث تبدأ المشكلة المرضية بحدوث نمو وتكاثر غير طبيعي في خلايا الظهارة البولية التي تبطن الجزء الداخلي من المثانة وقد ينتقل المرض إلى أعضاء وأجزاء أخرى من الجسم.
المثانة عضو عضلي أجوف صغير في الحجم موجود في أسفل البطن يتم خلاله تخزين البول من الأماكن شائعة الحدوث بالأورام والسرطانات الخبيثة بالرغم من أن اكتشافها في أول الأمر يساهم بشكل كبير في علاجها بشكل فعال إلا أنها قد تعود مرة أخرى بشكل أكثر شراسة.
من الهام جداً المتابعة الدورية بعد علاج سرطان المثانة عند اكتشافه في بداية الأمر لسنوات عديدة منعاً من تكرار حدوثه وانتقاله إلى أعضاء وأجهزة الجسم الأخرى واتباع نظام غذائي صحي وتجنب عوامل الخطر.
ما هي أشهر الأعراض المصاحبة لسرطان المثانة؟
توجد مجموعة مختلفة من الأعراض التحذيرية للمريض الذي يعاني من السرطان في منطقة المثانة البولية وتختلف من شخص إلى آخر نسبياً بناءً على حدة المشكلة وعمر المريض وتقبل الجسم، ومن هذه الأعراض ما يلي:
البيلة الدموية: ملاحظة المريض تغير لون البول إلى اللون الأحمر أو الداكن غالباً ما يشبه لون الكولا نتيجة وجود دم في البول ومع ذلك في كثير من المرضى قد لا يتم اكتشاف هذه المشكلة المرضية إلا تحت المجهر عند إرسال عينة بول إلى المختبر الطبي.
معاناة المريض من آلام بالغة في منطقة الظهر والجانبين ومنطقة أسفل البطن تجعله غير قادر على النوم أو ممارسة الحياة العملية.
تكرار الرغبة الملحة في الدخول إلى الحمام لعملية التبول خلال مسافات زمنية قصيرة للغاية تجعل المريض غير قادر على الاستمتاع بالنوم لأنه تزيد حدة المشكلة ليلاً.
التبول المزعج حيث يشتكي المريض من آلام بالغة عند عملية البول بالإضافة إلى التهابات وتورمات ومشاكل في منطقة المثانة البولية تزداد حدتها مع الوقت.
ما هي أهم الطرق المُتبعة لتشخيص سرطان المثانة؟
هناك تقنيات مختلفة متبعة لتشخيص إصابة المريض بسرطان المثانة يلجأ إليها الطبيب المختص لتأكيد الإصابة من عدمها ومنها ما يلي:
يبدأ الدكتور يمان التل أفضل دكتور مسالك بولية في الأردن للاستماع إلى شكوى المريض وأخذ تاريخ عائلي كامل عن حالته المرضية والفحص السريري لمواضع الألم عند المريض.
اللجوء إلى منظار المثانة وهو عبارة عن أنبوب دقيق به كاميرا يتم دخوله عبر مجرى البول للوصول إلى إلى موضع المثانة البولية وتصويرها من مختلف الأماكن لتحديد حجمها ووجود أي التهابات أو تورمات بها.
خزعة المثانة البولية عن طريق إبرة دقيقة رفيعة لأخذ بعض الأنسجة أو الخلايا من المثانة البولية وإرسالها للمختبر الطبي لفحصها بدقة تحت الميكروسكوب لملاحظة أي نمو وتكاثر غريب في الخلايا.
أخذ عينة من البول وإرسالها إلى المختبر الطبي لمتابعة أي التهابات أو مشاكل أو عدوى في مجرى البول ويعرف هذا الفحص أيضاً تحت الميكروسكوب باسم فحص الخلايا البولية للتحقق من وجود خلايا سرطانية من عدمها.
خضوع المريض للفحوصات التصويرية مثل التصوير المقطعي المحوسب CT للحصول على أكثر من صورة من مواضع واتجاهات مختلفة للجهاز البولي التناسلي وملاحظة وجود أي تورمات أو التهابات ومشاكل مزعجة في هذه المنطقة.
خيارات العلاج المتاحة لسرطان المثانة البولية.
التقنيات العلاجية للتغلب على مشكلة سرطان المثانة تعتمد في المقام الأول على نوع السرطان ودرجة انتشاره وحدة الأعراض المرضية وعمر المريض كالتالي:
يختلف الأمر في حياة الأورام السطحية الظاهرة واكتشاف المشكلة في أول الأمر عن الأورام المتقدمة التي تنتشر إلي الأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة نتيجة تأخر اكتشاف المشكلة لفترة زمنية طويلة.
قد يلجأ الطبيب المختص إلى العمليات الجراحية لإزالة الأورام الظاهرة على المثانة دون إزالتها بالكامل.
أما في حالة تقرير إزالة المثانة البولية بالكامل نتيجة انتشار السرطان بها يتبع الأمر العلاج الإشعاعي والكيميائي.
في حالة إزالة المثانة البولية بأكملها والغدد والخلايا اللمفاوية المحيطة بها يحتاج الأمر إلى إعادة بناء المسالك البولية عن طريق فتح شق صغير في جدار البطن يتم من خلاله تحويل البول.
يمكن أيضاً اتباع العلاج المناعي لتحفيز الجهاز المناعي على مقاومة الخلايا السرطانية وتدميرها.
العلاج الإشعاعي عن طريق الأشعة السينية أو أشعة أخرى ذات طاقة عالية لتدمير الخلايا المتورمة ويمكن أيضاً استخدام هذا النوع من العلاج قبل وبعد العمليات الجراحية.
تناول الأدوية فيما يعرف باسم العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية ويمكن أيضاً الاعتماد على هذه النوع من العلاج قبل وبعد الجراحة.
أهمية المتابعة الدورية بعد علاج سرطان المثانة.
ينصح الدكتور يمان التل أفضل دكتور مسالك بولية في عمان بضرورة المراقبة والمتابعة المستمرة بعد إزالة الخلايا السرطانية تحديداً في المثانة البولية لأهمية هذا الأمر:
للأسف الشديد سرطان المثانة البولية من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً ومن أنواع السرطانات التي يمكن أن يحدث منها انتكاسة مرة أخرى بعد الشفاء ثم تعود من جديد.
من هذا المنطلق يحتاج المريض بعد الخضوع لمختلف التقنيات العلاجية للتغلب على الخلايا السرطانية في المثانة البولية متابعة دقيقة مستمرة لشهور وسنوات طويلة للتأكد من عدم عودة سرطان المثانة البولية مرة أخرى.
يجب على المريض الاهتمام بكافة النصائح والإرشادات الطبية المنصوص عليه من قبل الطبيب المختص مثل الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب عوامل الخطر المختلفة مثل التدخين والأطعمة غير الصحية والاهتمام بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة القوية
احرص على الذهاب إلى العيادات المتخصصة للكشف عن سرطان المثانة ومشاكل المسالك البولية في أول الأمر لسهولة السيطرة على المرض قبل انتشاره إلى أجهزة الجسم الأخرى.
