recent
أخبار ساخنة

حدود الدم فى نطاق التنفيذ. الجزء الثاني

الصفحة الرئيسية


لابد فى البداية أن نتفق أن فى عالم السياسة والاقتصاد لا توجد صدفة .. فالصدفة ليست مطروحة حتى كفكرة فى علم السياسية والمصالح الدولية والاطماع البشرية وبسط النفوذ وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الدول تتقاطع وتتشابك فليس هناك حليف استراتيجي فى كافة النواحى ويتفق معك فى كافة الملفات  بل هناك مصطلح اعتاد كبار الساسة استخدامه الا وهو التحالف الناقص (نحن نتفق سويا على عدة أمور وتختلف فى أخرى )  ..لذلك لانستطيع القول بأن الثورات العربية كانت من قبيل الصدفة البحتة وحتى ولو كانت من قبيل الاحتجاجات الشعبية البريئة الطامحة فى حياة سياسية افضل  وحياة اقتصادية اقوى الا أنها كانت فى باطنها تستهدف هدم وتمزيق الدول وتفتيت مؤسسات الدولة وبالأخص العسكرية باجنحتها الأمنية والمساحة والاستخبارتية وتحطيم المركزية فتفقد الدولة بسط نفوذها على الإقليم الخاضع لحكمها وتحويل الدول إلى دويلات صغيرة تتناحر فيما بينهم وتتقاتل فيما بينهم ويكون الاستثمار الاول هو الدم  على سبيل المثال ماحدث فى ليبيا ..دولة غنية بالنفط  وعدد سكانها بسيط وتجدر الإشارة إلى ليبيا نسيج سكانها واحد مسلمين إلا أن الواقع  تم تمزيق وتقسيم ليبيا الى حكومتين شرق وغرب وهناك أطروحة طرحت بالبرلمان اليبيى إلى تقسيمها إلى ثلاثة أقاليم  وحتى يومنا هذا هناك قتال والفوضى هى عنوان المشهد السياسي وعدم الوفاق الوطنى هو الأمر السائد ..وبالطبع أكثر الدول ضرراً هى الجمهورية المصرية من تهريب سلاح ومخدرات وهجرة غير شرعية  واعتداء ممنهج على المصريين وبالأخص الأقباط كمحاولة لإثارة الفتن ضد الدولة وتحريض على مؤسسات الدولة بشكل غير مباشر إلا أن الدولة ككل وأجهزتها الأمنية والعسكرية وشعبها على قلب رجل واحد ونحمد الله أن المصريين اول أمه عرفها التاريخ ولهذا فتحمل فى طياتها وعقلها الباطن و ذاكرتها التاريخية كل هذه الألعاب الحقيرة ..

فمشروع حدود الدم نجح بامتياز حتى يومنا هذا بالدولة ليبية 

واستكمالا بثورات الربيع العربي كانت سوريا لها نصيب الأسد فبدأت الاحتجاجات فى عام ٢٠١١ إلا أن سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية رهيبة طائفية بامتياز وكان الحكومة السورية تنفذ مشروع حدود الدم بالحرف، جغرافيا سوريا مقسمه فعلا حسب الخطة الموضوعة إقليم كردى إقليم سنى إقليم شيعى لأن سوريا بها تسع مكونات ..

واخيرا اليمن السعيد 

ثورة اليمن السعيد من للوهلة الأولي تستهدف التقسيم وتمزيق الدولة إلى نصفين شمال وجنوب شعيى وسنى واغراق الشعب الطيب فى نزاعات ..

بقلم مصطفى حسنين

google-playkhamsatmostaqltradent