recent
أخبار ساخنة

أمرة بألف رجل.... "الاعلامية رحاب ابو زيد"

الصفحة الرئيسية



 من خلال السنين التي كنا فيها على ظهر الدنيا التقينا بكثير وتركنا الاكثر وتأثرنا بقليل فكانت الحكايات تتكرر بعضها لنترك

 تفاصيلها وحكايات تبقى عالقه في الذاكرهلاتغادرها فتكون لنا درس نكتب حروفه  لتتعمق في وجداننا ، ومع كل هذا وذاك لم تكن الدنيا لتبخل علينا  بشخصيات تقابلنا لتكون  منبرا منيرا وعلامة مميزه تملأ حياتنا فنتمنى ان نعيش في ارقئ صورها لنتمكن من الاحتفاظ في كيانها بل نخشى ان نفقد تواجدها معها كونها نموذجا قد لايتكرر فتبخل الحياة علينا في رسم ملامح جديده لهذه الشخصية.

ولان لي في هذا المقال مثال لازلت اتواصل معه واتمنى ان احتفظ به كونه مثال صلد قوي شديد وفي نفس الوقت صادق وامين ووفي وحنين فكل الصفات  ارتسمت في شخصيةواحدة  كونها صوره لأمرة كانت رجل في تربية بناتها وأمرأة في تعاطفها معهم فتحملت عبء الاب لتلبس ثوب الام وانقلبت على كونها انثى لتكون بين طيات الحياة رجل يقاتل افات المجتمع وطمع شياطينه فروضت بعصى عفتها صغار البشر لتكون في مجموع حياتها كبيرة مع المحيطين بها.

وماذا يمكن ان يكتب لرجل تمنى ان تكون ابنته ك (رحاب ابو زيد) انها كما وصفتها او ربما اكثر والذي يحملني مسؤولية مااكتبه لهذه الانسانه العظيمة هو ما اشاهده من تقاعس الشباب وخيبة الرجال وهم يتنصلون عن المسؤولية ليتركون ابنائهم وبناتهم في مجهول الحياة او ان ينزوي كل منهم ليتخذ لنفسه طريق الخذلان فتتكسر اشرعته عند او عاصفه ويترك المجذاف ليرمي ابنائه فيترك اطفاله ليلجأ الى الطلاق او الانفصال دون ان يتحمل مسؤوليته اتجاه ماوهبه الله له من نعمة الاطفال والتي انحرم منها الكثير ويتمنها من ليس له حظ فيها في هذه الحياة...

ريحاب ابو زيد، اعلامية تحملت الحياة لتكون هي الحياة لبناتها وقست على الغربة لتحمي بناتها من المها ووزعت اهتماماتها لتكون هي الاولى في كيانها وهي السقف لبناتها وهي الراحة لحياتهم فتحرق نفسها كشمعه من اجل ان تضيء درب بناتها،رجل في عزمها وامرأه في عفويتها ومتميزة في عملها فتوزعت اهتماماتها بين الاعلام والصحافة وادارة مدرسة كانت في كل هذه المجالات هي المتميزة والاكثر تميزا انها حافظت علي بناتها واصبحت تجني ثمار تعبها فكان قلبها ينبض بحبهم وحياتها تختصر عند حدودهم فنست حيلتها لتمنحها لهم وقد نجحت في ان تجمع الثقلين فتتحمل المهم وكانت نعم الام ونعم الاب لهم وهي نعم البنت لكاتب المقال وان كنت قد قصرت في وصفها...

ولي كلمة اهمسها في اذن بعض الرجال لاقول لهم لستم قوامين على النساء اذا كنتم تخليتم عن نسؤوليتكم ولستم رجالا اذا تخليتم عن رجولتكم ولستم شيء يذكر اذا اعتمتدتم على عظلاتكم فقلوب مثل  قلب رحاب يستوعب "عنتريتكم"

والله المستعان

د.محمد المعموري

كاتب  وباحث عراقي 

google-playkhamsatmostaqltradent