recent
أخبار ساخنة

■ خاطرة ■ ■ مدينة الأحزان ■

الصفحة الرئيسية




سألتُ القوم عنها والعينانِ تبكيها

وكنتُ أظنُ هجري لها يقويها

أجابوني: حبيبتكَ تاهت مراسيها

في الحزن غارقةٌ الكلُ يواسيها

الهمُ حاضرها والأفراحُ ماضيها

والأتراحُ تكسوها والألامُ تؤذيها

وعلى سواد ردائها سالت مأقيها

الضحكُ غادرها فقدت محبيها

هجرتُها يوماً وقلبي معلقٌ فيها

ليتني ماغادرتُها وبقيتُ أحميها

لأشم هوائها وأقبل أراضيها

أعانقها أداعبها حبيبتي أسميها

من مثلُ دمشقَ بالكون يضاهيها

الشامُ قلبُ العروبة تمامُ معانيها

قصة مدينتي الكلُ سيرويها

الأغرابُ تشقيها والأعرابُ تنعيها

والأعداءُ ترقبُ لعلَ الموت يأتيها

والتاريخُ لايمحي قصصاً سنرويها

يدَّعون حُبها والكلُ يدنيها

هل من بلسمٍ لجروحها يداويها

لعلَ الشوق للأبناء أتيها

ليتني بقربها على صدري أغفيها

وددتُ لو أعودُ إليها ألاقيها

أضمها أواسيها والحزن أنسيها

عسى لقاءُ المحبين يشفيها

والأنسَ والسرور لقلبها أهديها

✍
بقلمي ناصر رعد
google-playkhamsatmostaqltradent