recent
أخبار ساخنة

مصر والأشقاء

الصفحة الرئيسية

بقلم فكري زيادة

تعرضت مصر في السنوات الأخيرة ، لحملات دعائية ظالمة ، لإعلام فاجر مزور ، و منظمات دولية مشبوهة ، حتي استقر عند كثير من أشقائنا العرب ، الذين يحمل الكثير منهم ، مشاعر طيبة تجاه مصر و شعبها ، إنطباعات سلبية خاطئة ، سيما عن قيادتها و رئيسها ، الذى يؤمن جل المصريين ، أنه وطني عربي نبيل ، تحمل مصاعب كثيرة ، حتي تنهض مصر و تنطلق ، بعد إخفاقات دامت لعقود ، مرورا بتسلط الإخوان ، الذين كانوا بسبيلهم إلي قيادها نحو الهاوية .

كان للإعلام المشبوه ، الذى تفنن و ثابر و تبني دعاية الإخوان السوداء الغير مبرأة ، دوره في تلويث صورة مصر و قيادتها ، يتضح لنا ذلك ، بعد أن فتحت وسائل التواصل آفاقا للتلاقي ، مع الأشقاء الذين نسعد كثيرا ، بالتحاور معهم و الجدال أحيانا ، في محاولة لتصويب ماهم فيه من فهم خاطئ ، بشأن الصورة السلبية التي تروج عن مصر ، و التي تتمثل فيما يلي :-

الوضع الداخلي في مصر ، حيث يعتقد بعض الأشقاء ، تأثرا بما يروج ، أن الشعب المصرى يعيش تحت وطأة ، حكم طاغ ظالم ، يهدر الحقوق و الحريات ، دون أن يضع هؤلاء في إعتبارهم ، ما تعرضت له مصر من إرهاب و عنف ، كان يمكن أن يدمرها و يضيع مكتسبات شعبها ، مستخدما كل وسائل الخسة و التكفير و إهدار الدماء ، فضلا عن الحقوق . فكان علي قيادة مصر ، التي اختارها الشعب و أيدها ، أن تواجه تلك التحديات ، حفاظا علي وطنها ، بإستخدام وسائل هي الأفضل ،إذا ما قورنت بما يستخدم في كثير من الدول العربية ، وفقا للقانون المصرى ، أيا كان رأى بعض المصريين و الأشقاء فيه ، حتي استطاعت مصر أن تحقق قفزات مهمة في كافة المجالات ، بعد أن عالجت تأثير الجماعات الإرهابية المدمر ، و أجهضت آمالها الشريرة .

الموقف من إسرائيل : -  يروج البعض أن مصر الآن ، تتحالف مع الكيان الصهيوني ، دون أن يقدموا دليلا علي ذلك ، و دون أن يلتفتوا إلي مواقف مصر الدائمة ، المناهضة للإحتلال الصهيوني ، و هي التي قبلت ، أن يمتنع شعبها عن التطبيع معه ، برغم اتفاقات السلام ، و لم يهرول المصريون ، كما يهرول آخرون

و سياسة مصر ثابتة ، في رفض التوسع و الإستيطان ، داعمة لإقامة دولة فلسطين ،  تصرح بما يغفل و يسكت عنه كثير من الأشقاء ، تندد بالظلم كل حين ، كما أن مصر لم تتردد في خرق إتفاقات السلام ، بدفع الجيش إلي سيناء ، لضرب الإرهاب و حماية شعبها و تأكيد سيادتها ، كما أنها لم تيأس و لم تكف عن محاولة لم شمل الفلسطينيين و توحيد صفوفهم ، رغم مواقف حماس السلبية كثيرا ، تجاه مصر في كثير من الأحيان

 مصر لم تتوقف عن دعم العرب ، حتي جيشت جيشها و حشدت قواتها ، إستعدادا للتدخل في ليبيا ، إذا جاوز المعتدون الخط الأحمر ، الذى وضعته ، و الذى كان السبب المباشر في وقف القتال ، و ردع الطامح التركي ، الطامع في احتلال ليبيا ، و نهب ثرواتها و اختراق و ضرب الأمن القومي العربي

مصر لم تفعل ، رغم قربها و تماسها مع دولة صهيون و تشابك ظروفها و مصالحها  ، ما فعله المغرب الشقيق البعيد و لا ما فعلته دول الخليج عدا السعودية و الكويت ،  لأنها باقية كما هي عبر التاريخ ، فليطنئن الأشقاء ، مصر بخير 

google-playkhamsatmostaqltradent