recent
أخبار ساخنة

عودةالى وطني

الصفحة الرئيسية


بقلم : سكينة حسن الشريف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هجرتك ياوطني
و الآن عدت منتظرة
ولم أنسك يوماً
وقد طوقت قلبي
و جعلت منه مرسما
لذكرى أيام و أيام
فما زلت أحترق
و لا تزال في حلقي
المرارة
وقد انتظرت الربيع القادم
الذي تحول
إلى أشواك خريف
أدمت طموحاتي
و أحلامي
لقد عدت منتظرة
ولم أحمل سيفا
إلّا قلمي
لأحاور كل دروبك
الحبلى بالأحزان
أبحث بين دروبك
عن طفلتي الموؤدة
عن أحلام الصبايا
المفقودة
عن دميتي التي
دفنت تحت رمالك
أنتظر العودة
أبحث بين خمائلك
عن ثوب
ربيع لخريف عمري
الدائم
رغم ابتسامتي
الدائمة أتجرع
من قلبي آلام النقش
الأسود
فما زلت أحترق
و لا زلت أبحث
عن ذاك الحلم التائه
أنتظر مسالمة
لألملم فيك خصلات
شعري التي بعثرها
الزمن
لأبحث بين أروقة
محرابك الذي تزين
بدماء أبي
عن أم قد فارقت
مهدي و آلمني
بعدها مر الفصال
لقد عدت منتظرة
أتحدى فيك قتامة
الأيام
و أمتطي زعفات
نخيلك لأجتاز
بها الموج المعربد
في بحور الأوهام
عدت منتظرة
لأقيم في فيافيك
جدارا يحميني
من لدغ الأفاعي
لأحتمي بتمائم مآذنك
من أوجاع الزمن الهالك
فلا يبرأ جرحي
ما لم تجدلي ضفائر
طفولتي من جديد
فلم أحلم بأكثر
من أن تزرع البراءة
في عروق صباي
و لينزف قلمي الأحرف
و لتلتئم الكلمات حتى
أصيغ داخلي قصيدة
الآمال المفقودة
لكل هذا عدت و أنتظر
إشارة الدخول
كي تشدي بأذري
حتى لا أغرق
في الأحزان
جئتك رافعة
راية بيضاء على
شط بحرك و أعتذر
لهجري لك
ضميني بين دروبك
فنارك التي كانت
محرقه
أحسبها الآن
بردا و سلام
google-playkhamsatmostaqltradent