recent
أخبار ساخنة

إمرأة من سالف الحكايا.. بقلم هدي عز الدين

الصفحة الرئيسية


 إمرأة من سالف الحكايا


الأيامُ اكلت أعمارنا 

لا نبالي بالجروح والندوبِ 

يعضنا منشارُ الوقت

والنحرُ على أبواب الخير.

فداءً لِأحلامٍ هالكة،

نقفُ أمام اشباح الذات.

تعكسُنا بمرايا مخيفة 

تتلون الذكرياتُ فوق أشرطةٍ  سودٍ.

نضحك ... نبكي بلا دموعٍ. 

تعترينا خيبةٌ ... وفرح محزونُ

الدهشة !!!! ... 

تمشي ثم تقف

تثرثرُ صامتة

هل ستحرق كل الأشرطة؟!! 

الأناشيد المطرزةُ بالحظر

نفدَ رصيدُ الحبر،

لن تنفدَ الاسئلةُ المتكررةُ

في الذات.

الأنا العليا لا تجيدُ لعبة السلام.

والأنا الآخر راكعاً متوسلاً هديل 

الحمام.

مفارقُ الطرق الصوفية  

وطقوسِ من وسوسةِ مرض شيطاني.

الواقعُ فتحَ قصوراً واسعةً من الجحيم. الوامضُ بنجوم الموت

قصصُ من لسان الحق

قصاقيص باليةٌ من حياة النساء،

وأخرى مزركشة بالجمال،

في أول السرد حرفٌ يستحقُ الانتعاش.

صوتٌ يقطع حقيقةً مرفوضة إلى تسابيح

في محراب الأنوثة.

جيدُها  صُبَ من شموع الجنة،

خصرُها جليدٌ مصهور من نهر النهى.

سيدةٌ بالعقد الرابع تسامرُ الفتنة  بشغف مسروقٍ منذ عقد مضى. 

لا تستحي من شرب الخمر بقارعة الرجال

لا يثملُها  كثرةُ الشراب من كؤوسِ الرغبة.

نامت على وسادةٍ 

تلتحفُ بسخونة ضائعة. 

صوتُها يعربدُ من سالفِ الازمان.

تلك السمراءُ تدعى  البراءة. 

قالت إنها من بطن البياض.

ناعمةٌ كما فراء الأرانب ووبر  هش. 

لعلها من جنوب الحيرة.

الآن نصيخ الأنفاس. 

نشم رائحة فم العفوية

حواءٌ في العقد الثاني. 

الحبُ ثرثرةٌ وعيونٌ زُرقٌ.

وخطواتٌ زلزلت عرش الذكور.


هدى عز الدين

6/6/2021

google-playkhamsatmostaqltradent