recent
أخبار ساخنة

فلسطين وظلم ذوي القربى

الصفحة الرئيسية

 



 عبدالرحمن الرياني .


في لحظات الحسم عندما يكون ليس هناك صوت سوى صوت  البندقية علينا ان نتموضع بعيداً عن الايدولوجيا والمواقف السياسية ، ونترك الحكم وحده للتاريخ وتداعياته في عدوان 1956 جاء الإخوان لمقايضة جمال عبدالناصر بأن يكونو شركاء في السلطة او انهم لن يشاركو في الدفاع عن مصر ، وفي حرب تموز يوليو 2006 م شنت وسائل الإعلام التابعة لدول الرجعية العربية هجومها العنيف ضد حزب الله لانه كما قيل حينها دخل حربً غير متكافئة مع العدو الصهيوني اليوم يتكرر نفس الخطاب من بعض اخواننا القوميين وفي عز المعركة التي تقوم فيها آلة الحرب الصهيونية بألقاء نيرانها لحرق الأرض الفلسطينية وتدميرها وكأن بذلك الخطاب نعيد انتاج وتدوير الأزمات العربية التي لا يستفيد منها سوى العدو ، المعركة الراهنة تشتعل بعد أن طبعت الإمارات والبحرين والسودان علاقتها مع العدو واعترفت به تحت مقولة هذه ارض اسرائيل وهذا شعب اسرائيل وتحدث المعركة بعد تغيير المناهج الدراسية وفي ظل غياب الأنظمة العربية القومية الحاملة للمشروع القومي ، يمكن لبعض القوميين وهم قلة ممن لا يعرفون طبيعة تطور الصراع النظر إلى حركة حماس باعتبارها فيتكونغ فلسطين بعد أن انتهى دور الحركات القومية واليسارية وصارت جزء من ماضي الزمن الجميل ،حاليًا التيار الاسلامي هو من التقط اللحظة التاريخية وهو شاء من شاء وأبا من ابا هو من يتصدر المشهد ووقوفنا مع فلسطين ولبنان من منطلق دعم البندقية الفلسطينية التي لا تزال تقاوم في اللحظة التي تخلت فيها الأنظمة العربية عن فلسطين بل وانتقلت الى المعسكر الصهيوني لتتموضع معه  استعدادً لتأسيس نظام شرق اوسطي جديد  يقضي على كل فلسطين وعلى الهوية والقومية العربية والطريق إلى ذلك يمر عبر الة الحرب والدمار التي تطحن شعب فلسطين وتدفن الفلسطينيين أحياء ، ختامًا اقول رحم الله الرئيس بومدين الذي قال الجزائر مع فلسطين ظالمة او مظلومة ومعاذ الله ان تكون فلسطين ذات يوم ظالمة  لكنها مظلومة  وظلمت من القريب قبل البعيد ، وظُلمِ ذوي القربى اشد مضاضةً 

على النفس من وقع الحسام المهندِ ....

google-playkhamsatmostaqltradent