recent
أخبار ساخنة

الجرائم الصهيونية إبادة جماعية...

الصفحة الرئيسية

 


دكتورة كريمة الحفناوى.

مازلت آلة الحرب الصهيونية الوحشية الإجرامية لليوم العاشر على التوالى تدور وتدك المنازل على ساكنيها من الفلسطنيين  فى غزة مستهدفة النساء والأطفال فى جريمة حرب لم تحدث فى تارخ البشرية حيث استيقظ العالم على مجزرة ارتكبها العدو الصهيونى الغاشم فجر الأحد الماضى فى غزة بهدم خمسة منازل على قاطنيهم دون سابق إنذار مما أدى إلى سقوط 33 شهيدا منهم 8 أطفال و12 سيدة. وتجيىء هذه المذبحة البشعة ضمن سلسلة من ضربات جيش الاحتلال الصهيونى منذ الاعتداء على المصلين بالمسجد الأقصى بالرصاص وقنابل الغاز فى الجمعة الأخيرة من رمضان فى السابع من مايو وذلك بالإضافة إلى اعتداء المستوطنين على الأسر الفلسطينية ومحاولة طردهم من منازلهم فى حى الشيخ جراح فى مدينة القدس فى آوائل نفس الشهر مما يندرج تحت جريمة التطهير العرقى.

لقد اسفرت أعتداءات قوات الاحتلال أثناء كتابة هذاالمقال عن استشهاد237 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال بجانب إصابة 6278 فلسطينيا.غير اعتقال المئات من الفلسطينيين والزج بهم فى سجون الاحتلال.

لقد استهدف العدو الأبراج السكنية والعديد من المنشآت الحيوية مثل المستشفيات مما أدى إلى سقوط الضحايا والشهداء من عائلات بكاملها معظمها من النساء والأطفال مما يعتبر جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب ضد الإنسانية.

كل هذه الجرائم على مرأى ومسمع من العالم الذى تحركت شعوبه الحرة مساندة وداعمة للانتفاضة الفلسطينية التى عمت كل فلسطين من أجل الدفاع عن الأرض والعزة والكرامة والديار والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومن أجل الوقف الفورى لجرائم الكيان العنصرى، ومن أجل حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وعاصمتها القدس ومن أجل وقف التطهير العرقى الذى تقوم به إسرائيل، وطالبت الشعوب العربية بجانب ذلك وقف التطبيع مع العدو الصهيونى.

لم تكن جرائم العدو باستهداف المدنيين وخاصة النساء والأطفال الأولى ولن تكون الأخيرة  فهاهى

مذبحة دير ياسين التى ارتكبتها عصابات الاحتلال الصهيونية فى التاسع من إبريل عام 1948 تلك المجزرة الوحشية التى أسفرت عن 360 شهيدا فلسطينا من النساء والأطفال والشيوخ حيث شنت جماعتان صهيونتان الأرجون) التى كان يتزعمها مناحم بيجين(الذى حصل على جائزة نوبل للسلام عقب إتفاقية كامب ديفيد) وجماعة (شتيرن) التى كان يترأسها اسحق شامير.شنت الجماعتان هجوما وحشيا على القرية بهدف بث الرعب وإخراج الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم،.شن مجرموا الحرب الهجوم الثالثة فجرا بإطلاق النيران على النساء والأطفال. 

وعقب العدوان الصهيونى فى الخامس من يونيو عام1967واحتلال الأراضى العربية بلغ الانحطاط الصهيونى ذروته بارتكابه مجزرة بشعة بالهجوم على مدرسة بحر البقر الابتدائية بإحدى قرى محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية فى التاسعة صباحا يوم الثامن من إبريل عام 1970.

فى هذا اليوم الأسود شنت خمس طائرات من طراز فانتوم إف4 هجوما ألقت خلاله 5 قنابل ضخمة وصاروخين لتدمر المدرسة وتحول فى لحظات أجساد التلاميذ الصغارالنحيلة إلى أشلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 12 سنة ويسقط 77 شهيدا من التلاميذ والعاملين بالمدرسة من مدرسين ومدرسات وإداريين،.وسالت الدماء لتختلط بأوراق الكراسات والكتب لترسم أبشع صورة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ترتكبها عصابة الصهاينة. وادعت إسرائيل أن المدرسة منشأة عسكرية.

وفى 18 إبريل عام 1996 ارتكبت قوات الاحتلال الصهيونى مجزرة قانا الأولى فى قرية قانا بجنوب لبنان حيث قصفت مقر قيادة فيجى التابع لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) وذلك بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التى شنها الكيان الصهيونى على لبنان لضرب المقاومة وأدى ذلك إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة مايقرب من 150 من النساء والأطفال والشيوخ.

وفى 30 يوليو 2006 ارتكبت قوات العدو الصهيونى مجزرة قانا الثانية واستُشهِد فى هذه المجزرة الثانية 55 شخصا بينهم 32 طفلا من جراء القصف المستمر على مبنى لجأ إليه عائلات من قرى مجاورة تعرضت للقصف الصهيونى المتواصل،وكانت حجة العدو كالعادة انه لايعلم أن هناك مدنيين، وفى هذه المجزرة كان كل من سقطوا شهداء من الشيوخ والنساء والأطفال. 

كل هذا على مرأى ومسمع من العالم.إننى أناشد اتحاد المحامين العرب والمجالس القومية ( حقوق الإنسان، والمرأة، والأمومة والطفولة) لتوثيق تلك الجرائم الحالية وتقديمها للمحاكم الدولية لمحاكمة العدوالصهيونى المحتل. 


google-playkhamsatmostaqltradent