recent
أخبار ساخنة

--( كتب الإعلامي حسين عبدالغني برثاء أخيه )--

الصفحة الرئيسية


وداعاً ياحبيبي ورائدي وقائدي يامن أعطاني أول كتاب في حياتي ونبهني لأهم مقال اقرأه ولمن واساني عندما رفضوا تطوعي في المقاومة الشعبية في حرب اكتوبر  العظيمة 

( لصغر سني وقتها) وقبلوك ضمن أول مائة شاب مصري متطوعين للحزب وسقط منهم شهداء بواسل من المدنيين   

فنصحتني  بأن أتبرع بالدم طالما احتاج المجهود الحربي ففعلت . 

لمن فتح لي فضاء الحياة العامة وعلمني كيف اتحاور وأتفاعل واتطور ولكن لا احيد عن مبادئي الاخلاقية: في أن يبقي العمل العام عطاءاً دون مقابل اذ عندما يظهر المقابل يتحول لتجارة رخيصة . عشت يا حبيبي ومت لاتملك شيئاً :عربة قديمة وشقة ايجار ومكتب مفتوح لكل زميل وحبيب كنت وانت من انت في عمرك ومقامك تحب أن تجلس علي أفقر المقاهي وتستمتع بأن تأكل من عربة الفول في الشارع وكما التقينا امام عربة الفول الشهيرة بقرب التلفزيون المصري وكان يكفيك كوب الشاي والينسون . 

عشقت فلسطين يا حبيبي فعشقت زيت زيتونها وزعترها  وكوفيتها المقاومة   . لم تتاخر يوما عن غوث كل بسيط او صاحب حق : كان الاحرار والمناضلون العرب حتي من غير تيارك الفكري  لا يلجاون الا اليك عندما ياتون ويرسلون ذويهم الي مصر ويأتمنوك علي علاجهم او دراستهم وكنت بالنسبة لهم ( الباب ) الي مصر . من إضراب عمال السكة الحديد الشهير الي مئات القضايا  العامة والشخصية للبسطاء  ترافعت فيها دون مقابل أنفقت من قروشك القليلة علي ما أمنت به سياسياً وحزبياً وتصدقاً خفياً . الله يرحمك يابطل يا راجل يا صلب الارادة 

ولانقول الا مايرضي الله ،، إنا لله وإنا إليه راجعون 

 (سيد عبدالغني... رئيس الحزب الناصري طيب الله ثراه) 

google-playkhamsatmostaqltradent