recent
أخبار ساخنة

بداية الدوري والتحكيم - بقلم محمد العليان

الصفحة الرئيسية


 محمد العليان

ظهرت في الأفق، خاصة مع بداية انطلاق دوري عمانتل، ومع مرور4 جولات، دخل التحكيم في قفص الاتهام من خلال الجولات الماضية، جدل تحكيمي، وأبدت بعض الأندية الاستياء من بعض الحكام؛ مما أدى إلى سلب بعض المباريات نتائجها، وتأثرت بعض الأندية من ذلك.. فمن الحكام الذين تسبُّبوا في خسائرها لنقاط المباراة؟

يجب أن يعلم الجميع أنه لا يمكن أن تمر أي مباراة بدون أخطاء، وهذا عالم كرة القدم، فلا يوجد من لم يخسر أو تضرر، فكما نطالب الجميع باحترام وطرح الثقة والتعاون مع الحكام ولجنة الحكام من قبل الأندية واللاعبين والجماهير والإعلام الرياضي، أيضا يجب على الحكام ولجنة الحكام أن يجبروا الكل على الاقتناع بما يقدمونه ويقومون به من مجهود وقرارات تخص وتدار بها اللعبة، وهذا لن يأتي إلا بالتوقف عن فلسفة أخطاء الحكام وضمان الحقوق للكل دون محاباة لأحد أو ضغينة ينزعج معها النادي المتضرر بشكل يفقد معه المصداقية والقناعة والتبرير.

والشيء المستغرب أن حكامنا يظهرون وينجحون في إدارة المباريات في المسابقات الخارجية منها العربية والآسيوية والعالمية، ويسقط البعض في إدارة المباريات الداخلية، وهذه علامة استفهام كبيرة لبعض الحكام بشكل فاضح؟ لا نريد أن يسير التحكيم في الاتجاه المعاكس للعبة وعلى لجنة الحكام أن تقف على أخطاء الحكام والمتسببين في نتائج المباريات، وتعلن مباشرة دون مجاملة فرض العقوبات على الحكام حتى يراجع الحكم أخطاءه، ويتأكد أنه أخطأ أولا ثم تمت معاقبته على هذا الخطأ؟

الدوري لم يبدأ بعد، وما زلنا في الجولات الأولى منه، ولم تشتد المنافسه بعد، ولا الضغوطات على الأندية ولا اللاعبين، وهناك حكام كأنهم يدخلون معركة حرب في إدارة المباراة، وتجده متعاليا على الكل، حتى إنه لا يحترم قائد الفريق إذا تحدث معه، ويتم تهديده أيضا بالكارت الأصفر أولا ثم الأحمر، ويناوش أيضا اللاعبين بأسلوب استفزازي؛ مما يثير المشاكل والاحتجاجات عليه في المباراة، وهذه النوعية من الحكام موجودة في دورينا؟

وفي الجانب الآخر، هناك حكام مميزون أقل أخطاء وأكثر احتراما للعبة واللاعبين، ويتصفون بالنزاهة وأثبتوا نجاحهم وقيادتهم للمباريات حتى إنهم لم تتجاوز سنوات خبراتهم من 5 إلى 7 سنوات، تفوقوا على حكام لهم العشرات من السنوات، وكسبوا الجميع. وهناك نوعية من الحكام تميزوا بقيادة المباريات وإدارتها بشكل احترافي متطور يجبر كل من في الملعب على احترامه فهؤلاء هم النخبة التي تُنجِح المباريات، وتطور من المسابقات المحلية لكرة القدم.

بشكل عام، نقول إن الصورة جيدة عن التحكيم، ونثق في رئيس لجنة الحكام سيف الرواحي في إدارة وتسييرالمنظومة التحكيمية والسير بها إلى الأفضل، ومعالجة القصور والمساواة، وإعطاء كل ذي حق حقه ومعالجة السلبيات؛ فنجاح التحكيم والسير به إلى بر الأمان هو الضمانه الأولى لنجاح اللعبة، وبدون أن يكون التحكيم سليما ونزيها ومعافى لا يمكن أن تتقدم اللعبة أو تستقر.

على بعض الحكام أن يبحثوا عن أنفسهم؛ فالتحكيم لم يعد لياقة وحفظ قانون التحكيم فقط، وإنما هو مجموعة ثقافات وسلوك وضمير وإنماط شخصية وصفات يجب على الحكم، إذا أراد النجاح والتقليل من الأخطاء أن يلتزم بها، ويطبقها على نفسه أولا ثم في الملاعب ثانيا.

google-playkhamsatmostaqltradent