اعشاب للتسمين من العطار وصفة لزيادة الوزن بطريقة صحية وتدوير الوجه

 عام 2021 ميلادي 

استقبلوه بحلةٍ جديدةٍ وتعاملٍ راقٍ
بقلم /جمعة بن مرزوق بن عامر العويسي
الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠م
عام 2020 ميلادي قد إقترب من الرحيل ، عايشناه بكلِ أحداثهِ خيرهِ وشرهِ لنتعلم منه ونستفيد من كُلِ حدثٍ فيه كخبرةٍ تراكميةٍ تفيدنا لسنوات مقبلة من حياتنا  ، وهأنتم أصدقائي وإخواني الكرام مقبلون على سنةٍ جديدةٍ من عمركم سنة 2021 ميلادية ، فهل فعلاً على إستعداد لإستقبالها ، وفتح غلافٍ جديدٍ لتكون أحلى واجمل من العام الفائت ، فكل فرد فينا مطالب بأن يراجع ذاته بين الفترةِ والأخرى  وبين السنة والتي تليها، بجوانب الإخفاقات لديه لتصحيحها ، والجوانب الطيبة لتعزيزها وتطويرها ، فبطبيعة أي فرد فينا تحكمه العديد من العلاقات في هذه الحياة ، وهذه العلاقات هي التي تحدد خيرية ونقاء نفوسنا من عدمها ، وصلاح الأفراد من فسادهم ،   فأول هذه العلاقات هي علاقتنا بخالقنا جلا وعلا ، فهل نحن فعلا على علاقةٍ قويةٍ به ، أم تحتاج الى مراجعة ؟ ثانياً : علاقتنا بأقرب الناس لنا، على مستوى الأسرة الصغيرة ومن ثم الأسرة الكبيرة حتى نصل لأرحامنا الأباعد الذين تربطنا بهم صلة دمٍ وقرابةٍ  ثالثاً : علاقتنا بجيراننا الذين أوصى بهم الرسول خيراً حين قال : ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيوَرثه ، ومن ثم علاقتنا بأصدقائنا وزملائنا بميادين العمل المختلفة، ثم بسائر المخلوقات أكانوا بشراً أم حيواناتٍ أو حتى أشجاراً ، وهذه الجوانب التي ذكرتها لها من الأهمية القصوى في حياة  كل فرد فينا ، ولها أهميتها في تراثنا الإسلامي المجيد، ولا نبالغ القول أن سر سعادتنا في الحياتين الدنيوية والأخروية مرتبطة بتلك العلاقات ، إن أحسنا التعامل معها بكل صدق وحسن نية، وشقائنا أيضاً مرتبطة بتلك العلاقات ، إن أسئنا التعاطي وعدم قدرتنا على الانسجام معها، فهي تندرج جميعها في فن التعامل مع كل ما تربطنا به علاقة، أكانت دائمةٍ أم وقتية لها زمنٍ محددٍ ، فلما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن الدين عندما سئله أحد الصحابة رضوان الله عليهم ، يطلبُ منه إيجاز معنى الدين  قال له عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم  : الدين المعاملة ، أي تعاملك مع البشر والحيوان وحتى البيئة التي تعيش عليها ، فهو إيجاز لمعنى الدين الحقيقي الذي يجب على كل مسلم إنتهاجه  .